داء الثعلبة
هو مرض تختلف و تتنوع مسبباته، ويعد الخلل المناعي الذاتي من أهم العوامل المسببة، ثم يأتي العامل الوراثي كعامل مهم أيضا بحيث يظهر المرض عند أفراد آخرين من العائلة في بعض الحالات و ليس كل الحالات لأنه يلاحظ أيضا حالات منفردة. هناك عامل ثالث و هو الإلتهاب الذي يسببه بعض مضادات الأجسام اللمفاوية (HLA DR5, DR4, DR11) التي تسبب ضعف الشعر و بالتالي تساقطه. آخر عامل مسبب و هو العامل النفسي عند بعض الحلات التي عانت من صدمة نفسية أو تعاني من توتر نفسي. بالتأكيد هناك عوامل أخرى لم يتم التوصل إليها لحد الآن لكن هناك جهود تبذل للوصول لمكامن الخلل في مرض الثعلبة.
تصيب الثعلبة فروة الرأس على شكل بقع بحيث تسمى في هذه الحالة الثعلبة المنطقية ("Alopecia Areata "Patchy)، كما يمكنها أن تصيب فروة الرأس كاملة و تسمى في هذه الحالة الثعلبة الكلية (Alopecia Totalis)، و عند سقوط الشعر من الرأس و الحاجبين و كل الجسم فهنا نتحدث عن الثعلبة الشاملة (Alopecia Universalis).
العوامل المساعدة لظهور المرض:
- العامل الوراثي.
- العامل النفسي.
- الأمراض المناعية الذاتية المُصاحِبة مثل البرص (Vitiligo)، خلل الغدة الدرقية.
- نقص خزان الحديد (Ferritine).
التشخيص:
يشخص الطبيب الثعلبة بالملاحظة السريرية و التاريخ المرضي كما يستعين بالمجهر الجلدي (Dermoscopy) و في بعض الأحيان بمصباح (Wood) لتأكيد المرض و التفريق بينه و بين أمراض أخرى مشابهة.
تحاليل الدم للبحث عن الأمراض المناعية المصاحبة، نادرا ما يقوم الطبيب بأخد عينة من الجلد (Biopsy)
العلاجات:
تأتي مثبطات المناعة في الصف الأول من خطة العلاج و تساعد على خفض هجوم المناعة على بصيلات الشعر. ثم محفزات بصيلات الشعر التي تساعد على نمو الشعر.
في الحالات المقاومة للعلاج يتم اللجوء إلى العلاج بالأشعة الفوق بنفسجية أو الليزر.
عامة تعتمد نتيجة العلاج على استجابة المناعة و غالبا ما ينمو الشعر تلقائياً.
ينصح أيضا عدم التعرض للشمس و تغطية المناطق المصابة لحمايتها من أشعة الشمس، الحفاظ علي نظام غذائي متوازن.